فصل: 50- شبيب بن يزيد * بن أبي نعيم الشيباني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فعلت أجزأ عنك.
فتبسم وقال: لشيء ما يسود من يسود.
ثم عدت إليه من العشي وإذا هو انحدر من سريره يتململ وحوله الأطباء ثم عدت من الغد والناعية تنعاه ودوابه قد جزت نواصيها.
ووقف الفرزدق على قبره ورثاه بأبيات فما بقي أحد إلا بكى (1) .
قال خليفة (2): مات بالبصرة سنة خمس وسبعين وله نيف وأربعون سنة.
وقيل: إنه كتب إلى أخيه: إنك شغلت إحدى يدي بالعراق وبقيت الأخرى فارغة.
فكتب إليه بولاية الحرمين واليمن.
فما جاءه الكتاب إلا وقد وقعت القرحة في يمينه فقيل: اقطعها من المفصل (3) .
فجزع فبلغت المرفق ثم أصبح وقد بلغت الكتف ومات.
فجزع عليه عبد الملك وأمر الشعراء فرثوه (4) .

.50- شبيب بن يزيد * بن أبي نعيم الشيباني

رأس الخوارج بالجزيرة وفارس زمانه.
بعث لحربه الحجاج خمسة قواد فقتلهم واحدا بعد واحد ثم سار إلى الكوفة
__________
(1) الخبر مفصل في " ابن عساكر " المجلدة العاشرة تحقيق دهمان ص 124 وما بين الحاصرتين منه وفيه قطعة من مرثية الفرزدق وهي في الديوان 2 / 268 منها: أعيني إلا تسعداني ألمكما * فما بعد بشر من عزاء ولاصبر ألم تر أن الأرض دكت جبالها * وأن نجوم الليل بعدك لا تسري فإن لا تكن هند بكته فقد بكت * عليه الثريافي كواكبها الزهر
(2) في تاريخه ص 273.
(3) لفظ " ابن عساكر ": (من مفصل الكف).
(4) انظر " ابن عساكر " المجلدة العاشرة ص 127.
(*) المعارف 410 تاريخ الطبري 6 / حوادث سنة 76 و77 مروج الذهب 3 / 346 وما بعدها جمهرة ابن حزم ص 327 تاريخ ابن الأثير 4 / حوادث سنة 76 و77 وفيات الأعيان 2 / 454 تاريخ الإسلام 3 / 160 البداية والنهاية 9 / 19 خطط المقريزي 2 / 355 النجوم الزاهرة 1 / 196.